براهين قياسية لعدم وجود الله؟!
اثبات أن الله غير موجود لا يكون مهمة بذيئة { تافهة }. القياسات التي تم الاعلان عنها تشكِّل النتيجة لتحليل نوعين من البرهنة مختلفين معطية من قبل المؤمنين خلال الكثير من المساهمات وعبر مجموعات في النقاش حول موضوع وجود الله. واحد من تلك البراهين يكون تقليدياً " لا تستطيع البرهنة بأن الله غير موجود ", لنتوجه إذن لايجاد اثبات لعدم الوجود حيث اصطدمت بمشكلة والمعلنة في القواعد لأجل اثبات وجود الله, ما قوله, لم يُعَّدْ مع تعريف تصنيفي لله, لم أعرف بالضبط ماذا يكون الشيء المفروض أن أثبت عدم وجوده. بعد أخذي بالاعتبار لهذا بدأت بالتماس تعريفات لله من قبل المؤمنين والتي أُجمِلُها بالآتي:
المحمولات { الصفات المميزة } الباطنية { الداخلية } لله:
أ - كامل
ب- ثابت
ت- منزّه
ث- غير مادي
ج- عالم بكل شيء
ح- موجود بكل مكان
خ- ذات { شخص }
د- حرّ
ذ- كليّ المحبة
س- كليّ الرحمة
ش- كليّ العدل
ص- خالق الكون
أيّ كان يمكنه ملاحظة نقص محمول { خاصية } مهم, وهو الكلي القدرة { القدرة الغير متناهية لله }, قرَّرت ترك هذه الخاصية جانباً على أن أعالجها لاحقاً, لكن يمكن اعتبارها كجزء من التعريف التصنيفي لله.بالنهاية أعتبر بأن تعريف العمل دفعني للقيام بمهمة إيجاد تعارض بين تلك المحمولات { الصفات } والتي تنتج استحالة وجود صفتين أو أكثر متعايشتين بالكائن نفسه. لأجل هذا اعتمدت على المساعدة التي لا تقدر بثمن من الدكتور درانج والقسّ دان باركر اللذان قدَّما الكثير من القياسات وثم أعلن بأنه في بعض الحالات قد صحَّحت بحسب رؤيتي. القياسات تكون:
القياس 1 أ
أُعرِّف الله ككائن كامل وخالق للكون
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كاملاً
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. كائن كامل كالله ليس لديه رغبات ولا احتياجات
4. إن خلق الكون كائن, بالتالي هذا الكائن يتوجب امتلاكه لرغبة أو احتياج ما
5. إذن يستحيل لكائن كامل كالله أن يكون خالقاً للكون { 3 و 4 }.
6. بالنتيجة الله غير موجود.
القياس 1ب
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كامل
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. إن يكن كائن كامل كالله, إذن أي شيء سيخلقه يتوجب كونه كامل
4. لكن الكون لا يكون كاملاً
5. بالتالي يكون مستحيلاً لكائن كالله أن يكون خالقاً للكون
{ 3 و 4 }.
6. بالنتيجة الله غير موجود.
القياس 2
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت وخالق للكون
1. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون ثابت
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. كائن ثابت كالله لا يمكنه بلحظة امتلاك نيَّة وفي لحظة أخرى لن يمتلك هذه النيّة
4. بالنسبة لأي كائن لكي يخلق شيء, أولاً يتوجب امتلاك النية لفعله, لكن بعد فعله لن يمتلك تلك النيّة
5. بالتالي يكون مستحيلاً لكائن ثابت القيام بخلق شيء
{ 3 و 4 }.
6. إذن الله غير موجود.
القياس 3
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت وعالم بكل شيء
1. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون ثابتاً
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون عالم بكل شيء
3. كائن ثابت لا يمكنه معرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة
4. ليكون كائن عالم بكل شيء سيتوجب عليه معرفة أشياء تقترب من الماضي ومن المستقبل
5. لكن الذي يكونه الماضي والذي يكونه المستقبل يتغيران.
6. بالتالي, لمعرفة أشياء تقترب من الماضي والمستقبل, كائن سيتوجب عليه احتياج معرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة
7. بمتابعة أنه ليكون كائن عالم بكل شيء يتوجب احتياجه لمعرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة { 4
و6}
8. ينتج, يكون مستحيلاً لكائن ثابت كالله أن يكون عالم بكل شيء { 3 و 7}
9. النتيجة الله غير موجود.
القياس 4
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت ومحبة كلية
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي يكون ثابتاً
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون محبة كليّة
3. كائن ثابت لا يمكن أن يكون متأثراً بأيّ حادثة
4. لكي يصل ليكون محبة كليّة, يتوجب استحالة تأثره بالحوادث
5. إذاً, يكون مستحيلاً لكائن ثابت أن يكون بالاضافة محبة كليّة
6. بالتالي يكون مستحيلاً وجود الله.
القياس 5
أقوم بتعريف الله ككائن منزَّه وموجود بكل مكان
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون منزَّهاً { بمعنى أن يكون خارج الزمن والفضاء }
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون موجوداً بكل مكان
3.كائن ليكون منزّهاً, هو بالضرورة كائن لا يمكنه الوجود بأي جزء من الفضاء
4. كائن ليكون موجود بكل مكان يتوجب وجوده في جزء ما من الفضاء
5. تالياً, يكون مستحيلاً لكائن منزّه كالله أن يكون إضافة موجود بكل مكان { 3 و 4 }
6. ينتج معنا استحالة وجود الله { 1 و2 و5 }.
القياس 6
أقوم بتعريف الله ككائن منزّه وكذات
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون منزّه { أي يكون خارج الزمن والفضاء }
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون ذات { أو شخص }
3. إن يكن شيء منزّه, بالتالي لا يمكنه الوجود في الزمن, ولن يكون بإمكانه تحقيق أفعال في الزمن
4. لكن شخص { أو ذات } يتوجب وجوده وتحقيق أفعال في الزمن
5. إذاً شيء منزّه لا يمكنه أن يكون شخصاً { أو ذاتاً } { من 3 و 4 }
6. ينتج كون الله مستحيل الوجود { من 1 و2و 5 }
القياس 7
أقوم بتعريف الله ككائن لا مادي وكذات { شخص }
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كائن لامادي
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون شخصاً { أو ذاتاً }
3. شخصاً { أو ذاتاً } يحتاج ليكون كائن فيزيائي { مادي }
4. ينتج استحالة كون الله موجوداً { من 1 و 2 و 3 }.
يبقى تعريف الشخص ككائن ذو جسم, ولو أن هذا البرهان يسقط إن يتم تعريف شخص بأنه يمكن أن يكون لا مادي.
القياس 8
أقوم بتعريف الله ككائن موجود بكل مكان وكذات
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون موجود بكل مكان
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كائن ذات { أو كائن شخص }
3. أي شيء سيكون موجود بكل مكان لا يمكنه أن يكون شخص { أو ذات }
4. ينتج استحالة كون الله موجوداً { من 1 و 2و 3 }.
القياس 9
سأقوم بتعريف الله ككائن عالم بكل شيء ويتمتع بإرادة حرّة
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون عالم بكل شيء
2. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون حرّاً
3. كائن عالم بكل شيء يتوجب معرفته بالضبط لما سيعمله من أفعال أو ما لا سيعمل في المستقبل
4. إن يكن عارفاً بأنه سيفعل شيئاً, بالتالي يكون مستحيل أنه لن يعمله, إن هو يعلم بأنه لن يعمل ذاك الشيء فمن المستحيل أن يقوم بعمل ذاك الشيء.
5. إذاً, أي شيء يعمله كائن عالم بكل شيء, يتوجب عمله, وأيّ شيء هو لن يعمله, لن يمكنه أن يكون معمولاً { من 3 و 4 }.
6. ليكون حراً { امتلاك إرادة حرّة } يستلزم امتلاك خيارات مفتوحة, ما يعني امتلاك الأهلية لفعل ما هو معاكس لما يفعله الآن
7. هكذا إن يكن هو حرّ, بالتالي هو لا يتوجب عليه عمل ما يعمله الآن وسيكون بإمكانه عمل أشياء لا يعملها حالياً { من 6 }
8. ينتج بأنه مستحيل لكائن عالم بكل شيء أن يكون حرّ { من 5 و 7 }.
9. النتيجة استحالة وجود كائن اسمه الله.
القياس 10
أقوم بتعريف الله ككائن كليّ العدل وكليّ الرحمة
1. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون كائن كليّ العدل
2. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون كائن كليّ الرحمة
3. كائن كليّ العدل يحاسب كل مخطيء بقدر مناسب من القسوة التي يستحقها.
4. كائن كليّ الرحمة يعامل كل مخطيء بأقل قسوة يستحقها
5. يكون مستحيلاً معاملة مخطيء بقدر مناسب من القسوة المستحقة وأقل قسوة مستحقة بذات الوقت
6. إذاً, يكون مستحيلاً لكائن كليّ العدل أن يكون كليّ الرحمة بنفس الوقت { من 3 و 4 و 5 }
7. ينتج لدينا أن الله غير موجود { من 1 و2 و 6 }.
القياس 11 { مدحوض }
أقوم بتعريف الله ككائن أفعاله غير ملحوظة وكائن لا يندم على أفعاله.
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي أفعاله غير ملاحظة
2. إن يكن الله موجوداً بالتالي هو لا يندم
3. الكائنات التي تندم, أولاً يتوجب عليهم عمل فعل ولاحقاً يسحبون كلامهم
4. الأفعال المعمولة من قبل كائن لا يمكن ملاحظتها لن يمكننا تحديد المصدر
5. لمعرفة إن يكن كائن نادماً أو لا يكون ضرورياً اثبات مسؤوليته عن فعل ما { من 3 }
6. تالياً إن يكن الله لا يندم بالتالي يتوجب ملاحظته في أفعاله { من 4 }
7. لكن الله لا يترك علامة لأفعاله
8. بالنهاية لا يمكننا معرفة إن يندم الله على أفعاله { من 5 و 6 }
9. بالنتيجة 2 يكون خاطئاً.
إذاً الله غير موجود سيكون لازمة, لأن تعريف الله ككائن لا يندم يتابع كونه مستحيلاً وأنّ مغفلاً و غير قابل للتبدل { ثابت } كمقياس لا تجتمع بالكائن نفسه, هذا الكائن وجوده مستحيل, ما قوله: غير موجود.
دحض القياس 11 { 3/7/2007 }
هذا القياس كان مدحوضاً بنجاح من قبل الزائر لصفحتي " جيراردو بريميرو ". والدحض الذي استعمله كان: " لا يمكننا معرفة إن استشهد أريسطوطاليس ببلاتون في الكوميديا, بالتالي يكون خطأً بأن أريسطوطاليس قد استشهد ببلاتون في الكوميديا " { الكوميديا هو كتاب اريسطوطاليس الذي تمّ فقدانه, هكذا لا يمكننا معرفة مالذي قاله فيه }. من الواضح بأن النتيجة لا تتبع المقدمة.
هذه القياسات كانت معرّضة لمجموعات مختلفة في النقاش لتكون تحدّي للمؤمنين, أيضاً أنا جاهز لكي يدحضوها كلها أو بعضها منفصل عن بعضها الآخر. يجب الأخذ بالحسبان بأن تعريف الله لا يمكن أن يكون مزيفاً, الله لا يمكن أن لا يمتلك تلك المحمولات { الصفات } إذاً لن يكون الله وبالتالي سيكون شيء آخر. أقبل هذا نعم, بأن تلك الصفات التي تُعرِّفْ الله تكون صفات اعتباطية مأخوذة من رأي عدد هائل من المؤمنين الموحدين لكن بالامكان وجود فريق منهم لا يتفق مع هذا التعريف, لهم أقول أنه قبل تحدي هذه القياسات ليقدموا لي تعريفهم لتوفير نقاشات غير مجدية علينا جميعاً. كمثال, إن يعتبر مؤمن ما بأن الله ليس كليّ العدل لكن نعم كليّ الرحمة سيكون القياس 10 غير بارز بالنسبة له.
اثباتات عدم الوجود تكون زلقة لذلك أطلب قبل أي شيء تعريف تصنيفي, دون التباسات, دون اجراءات غير ناجعه, دون غموض ماورائي, دون تورية, ودون " نسيان غير إرادي ", ما عدا هذا ستمضي لتكون كقصة التنين في الكراج لكارل ساغان. كتعليق أخير, التحدي لتلك القياسات يتوجب الأخذ بالحسبان بأن تخطيء بعضها أو كلها لن يثبت وجود الله بل فقط بأن تلك الاثباتات تكون سيئة. أطلب وآمل بفهم الفرق بين اثبات وجود الله وتخطيء برهان على عدم وجود الله.
بخصوص الله الكلي القدرة
القياس 12
أقوم بتعريف الله ككائن كليّ القدرة وكليّ الرحمة
1. إن يكن الله خيِّراً, يحاول تفادي الشر
2. إن يكن الله كليّ القدرة, يحرز تفادي الشر
3. بالتالي إن يكن الله موجوداً, الشر لا يمكنه الوجود
4. لكن الشر موجود
5. إذاً الله يكون غير موجود.
لقد عثرت على برهان إضافي لعدم وجود الله. مستخدماً فقط واحدة من ميزاته, صفة " كائن خالق للكون ".
القياس 13
أقوم بتعريف الله ككائن خالق للكون
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون خالق للكون
2. خالق وخلق يتوجب كونهم ذاتيات منفصلة
3. كائن ليكون موجود, يحتاج ليكون مادي أو روحي
4. كل ما هو موجود محدود بالفضاء أو بالزمن
5. فضاء وزمن يكونان جزء من الكون
6. إذاً الله يكون محدداً بالنسبة للكون
7. خالق لا يمكنه أن يكون لاحق لخلقه { من 3 و 4 }
8. بالتالي يستحيل أن يكون الله خالق للكون { من 6 و 7 }
9. ينتج عدم وجود الله.
ثلاثة أسئلة شائعة في المثلية الجنسية
روان يونس
ما زالت مجتمعاتنا تنظر الى المثلي من اكثر الزوايا ضيقا وتشير اليه باصبع الاتهام والعار! اود ان اوضح بعض الأمور من باب نشر الثقافة حول تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة بخصوص المثليين، وارتأيت ان يكون الامر على شكل أسئلة واجوبة كي تكون اكثر عملية وتحديدا واختصارا.
س/ ما هي المثلية؟
ج/ المثلية ليست مرض عضوي او نفسي او عقدة تطورت بسبب حادثة ما. ليست كفر وابتعاد عن العبادة والدين او المعتقد. ليست انحلال أخلاقي كما يصور للكثيرين. المثلية بكل بساطة كأن يحذ احدهم اكل الموز بينما الآخر المشمش. جواب على بُعد آخر: كأن يستلذ احدهم بأكل المحار وهذا طبيعي بينما يعاني آخر من حساسية مؤذية منه وهذا طبيعي أيضا، فيذهب لتناول شيئا آخر... لا لشيء غير ان طبيعة تركيبته الجسمانية تختلف لا اكثر.
هذا وقد اثبتت دراسة بريطانيه نشرت مؤخرا في صحيفة الـ (Daily mail) وموقع العربية نت تثبت ان المثلية لها جذور وعلاقة بالتركيب لجيني للمثلي حيث يمثل هذا سببا رئيسيا للمثلية.
" قد كشفت الدراسة عن وجود جزأين في الحمض النووي مرتبطين بالمثلية الجنسية. ويعد الكشف استكمالاً لدراسة سابقة أجريت عام 1993، وأثبتت أن المثلية الجنسية يتسبب بها جين وراثي، إلا أن تلك الدراسة قد أشعلت جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية.
وبحسب العلماء، فهذا الاكتشاف قد يمكن الآباء من اكتشاف ما إذا كان الجنين يحمل الجين المسبب للمثلية الجنسية أم لا، مما قد يفتح المجال لإمكانية الإجهاض في حال قرر الأبوين عدم الاحتفاظ بطفل مثلي. إلا أن بعض الدراسات الأخرى قد أثبتت أن الأجواء المحيطة بالجنين في رحم أمه قد تتسبب في حدوث المثلية الجنسية لدى الطفل. فهناك اعتقاد بأن الحمل بطفل ذكر قد ينتج عنه بعض ردود الفعل المناعية داخل رحم الأم في شكل أجسام مضادة، التي قد تهاجم بعض أجزاء المخ لدى الجنين الذكر وتؤثر على توجهه الجنسي. وهذه الحالة قد تزداد كلما زاد عدد الحمل بذكور لدى الأم، مما قد يزيد من احتمالية حدوث المثلية الجنسية. كما أن التعرض لبعض أنواع الهرمونات داخل رحم الأم قد يؤثر أيضاً في موضوع التوجه الجنسي لدى الطفل." (عن موقع العربية)
س/ ما هو الفرق بين السحاق والمثلية/ اللواط والمثلية؟
ج/ الفرق كبير بينهما، فالاول مجرد هوس جنسي من اسمه (سحاق/ لواط) اما المثلية فهي ميل عاطفي-جنسي اي مكتمل الملامح تجاه ذات جنسي (النساء في حالة المثليات/ الرجال في حالة المثليين). ان تعشق انسانا وتود ان يشاركك كل لحظات حياتك بروعتها ولوعتها دون ان تفكر حتى بلمسه او ان يكون هدفك التم نحوه جنسيا، يختلف تماما عن النظر الى مؤخرة ما قد اعجبتك وتود ان تقضي بعض القت برفقه صاحبتها/صاحبها –على سبيل المثال وليس الحصر-.
س/ هل تتزوج المثلية من رجل؟ بمعنى اخر هل يمكنها ان تتقبل الرجل ام انه لا يمكنها نهائيا ان تتقبله وبالعكس مع الرجل المثلي؟
ج/ هناك نوع يدعى (Bisexual) اي ثنائية الميل وهي تتقبل الزواج او العلاقة بالرجل والمرأة على حد سواء، وكذلك الامر بالنسبة للرجال اذا قلبنا الأدوار. وهناك من يدفعها واقعها الاجتماعي للزواج بالرجل دون ان تكون متقبله له وهذا الامر شائع جدا.
عن صفحة يوميات مثلية
أسئلة تطرح عليّ كثيرا:
روان يونس
س/ هل انتي سحاقية فعلا؟
ج/ لست سحاقية بل مثلية وقد بينت هذا ببروفايلي ايضا. والفرق كبير بين السحاق والمثلية فالاول مجرد هوس جنسي من اسمه (سحاق) اما المثلية فهي ميل عاطفي-جنسي اي مكتمل الملامح تجاه ذات جنسي (النساء).
س/ هل هذا يعني انكِ شاذة؟
ج/ لا يوجد خطأ بتعبير (شاذة) من الناحية اللغوية ومعناها كل ما اختلف عن القاعدة السائدة. لكنني ارفض هذه التسمية وبشدة نظرا للمفهوم الشرقي الذي ينطلي عليها وكأنكم تتصوروننا من خلالها وحوشا او شيء مقرف وما شابهه. انها طبيعة تامة ليست مرضا ولا تشوهها كما يصّور وقيل لكم.
س/ هل مثليتك من عقدة نفسية او حادثة بالطفولة؟ هي تعرضتي للاغتصاب؟ هل شكلك طبيعي وأعضاءك طبيعية؟
ج/ انا انسانة عادية طبيعية الشكل والسلوك ونفسيتي رائعة ومستقرة ولم اتعرض لأي حادث او اغتصاب ولست شيميل بل اعضائي الانثوية كاملة طبيعية.
س/ اذن لماذا تفضلين النساء على الرجال؟ وهل جربتِ الرجال كي تحكمي عليهم؟
ج/ انا هكذا منذ ولدت اميل للنساء. ربما لم اكن افهم معناها سابقا لكنني الان ادرك ومتصالحة مع نفسي. لان ما انا عليه ليس بخطأ او جرم انها طبيعتي. ربما نكون قليلين مقارنة مع غيرنا الا اننا طبيعيون تماما. اضرب لك مثلا: مثلما هناك اناس يحبون الموز هناك من يحب المشمش وهذا ليس بخطأ. بالنهاية هو جسدي وفراشي وانا حرة باختيار من يشاركني فيه. اما عن الرجال فهم اقرب واعز اصدقائي لكنني بكل صراحة (لا اشتهيهم) نقطة على السطر. ولا اشعر بالسعادة او العاطفة معهم ذاتها التي اكون فيها مع امرأة. يكفيني اني اعرف ما اريد وكيف اجد سعادتي بهذا العالم.
س/ هل اصبحتِ مثلية لانك تحبين الممارسات الجنسية الشاذة كالسادية او الماسوشية؟
ج/ دعني اوضح لك نقطة مهمة، كما اسلفت انني مثلية ولست مهووسة جنس هذا اولا. ثانيا ان تلك الممارسات او غيرها هي اتفاق وعلاقة سعادة ورضا بين اثنين لم يجبر احدهما الاخر عليها. كما التاجر الذي يبيع بضاعة وتأتي انت لتعطيه نقودك وتشتريها وبهذا فان المنفعة متبادلة. هم احرار باجسادهم وفراشهم ولذتهم وباختيار من يشاركهم فيها مجددا ما داموا لا يتعرضون لاي احد.
س/ كيف تمارسين الجنس كمثلية كيف تحصلين على النشوة دون ايلاج؟ (عذرا على ذكر هذه النقطة لكنه سؤال يُطرح كثيرا عليّ)
ج/ انها خصوصيات لا ينبغي ابدا ان استعرضها عليك وان كان فضولك يقتلك يمكنك سؤال محرك البحث كوكل ومشاهدة افلام عن المثليات مع اني اشك كونك لم تشاهد هكذا أفلام من قبل!
س/ كيف ستتزوجين و ستنجبين الاولاد وتكونين عائلة؟
ج/ اتزوج من احب عادي جدا كما تفعل انت وغيرك ويمكننا ان نتبنى اي طفل ان احببنا وبهذا نكون عائلة.
س/ لكنك بهذا تخالفين فطرة الانسان بالتكاثر والتناسل وتؤثرين سلبا على البشرية.
ج/ كما اخبرتك سابقا باننا قليلون لا اتصور ان البشرية تتوقف علينا. ولست اهدد بقاءها فانا لست تلوث صناعي او نووي او احتباس حراري او حروب تسفك الدماء تفني الناس بالمئات وربما الآلاف!
عن صفحة يوميات مثلية
ما هي أبعاد الشذوذ ؟
روان يونس
كثيرا ما هوجمت صفحتي بالفاظ نابية من متطفلين وكارهين للحب والانسانية –هكذا اصفهم-
لا اعتقد بوجود عيب باي شكل من اشكال الحب بل ان الحب ديني وايماني وانا اعبد من اعشق .
فانا ارفض تمام لفظ (شذوذ) بالعلاقات المثلية او بعض العلاقات الاخرى ما دام الامر ينم بين اثنين او اكثر عن رضا وقناعة وحب للشيء.
اين الخطأ بالمثلية؟ اين الخطأ بالسادية او المازوخية او الفيتيشية او غيرها؟!؟!
انها مجرد ممارسات لاشباع رغبات الذات. ولماذا نتحفظ على اشباع رغباتنا وهي شيء غريزي طبيعي بنا ما دام الامر يكون خاصا بعيدا عن ايذاء الاخر؟
البشر مختلفون عن بعضهم وكل انسان له طبيعة ودرجة رغبة تختلف عن الاخر والانسان الصحيح نفسيا وجسديا حريٌّ به ان يعرف ماهية نفسه وجسده وكيفية ارضاء رغباته.
ان كبت الرغبات وتحديدها من قبل الدوغماتية المجتمعية المتمثلة بالاديان والتقاليد البالية التي تدعو لمثالية هي نفسها لا تتحلى بها ليست الا آليات لخلق انسان عليل وتعيس طوال عمره وجائع...لكن لماذا؟؟؟
للتحكم به طبعا... فترسخت تلك الافكار المتخلفة عبر الاجيال وصارت تنعت بالشذوذ أي محاولة لكسر القالب الذي صبنا به مريض ما كان يرضي نفسه بما لذ وطاب من النساء والرجال لكنه سادي يحب ان يتحكم بالاخر عن طريق رغباته وهو لم يسلم منه حتى الاطفال ، هذا حقه لكن برضا الاخر وليس فرضا على مجتمعات باكملها....!!
برأيي ، الشذوذ فقط اجبار الصغار على الزواج فهذا يعد اغتصابا...لكن ان احب الصغار مداعبة بعضهم برضا وببراءة لاكتشاف اجسامهم ومنابع المتعه فهذا شيء طبيعي...لكن لا ان يفاخذ الاطفال رجل مسن!!
ان المسألة نسبية ايضا، فالطبيعي بالنسبة لي شذوذ لك والشذوذ بالنسبة لي يكون طبيعيا ومشرعا بالنسبة لك، فمثلا انا اعتبر الزواج باكثر من امراة شذوذ وكذلك ايتاء الموتى او اجبار الاطفال على الممارسة واقصد بذلك الزواج المبكر .... بينما هو عند بعض المجتمعات وحسب اديانهم محلل ومشروع!
وهذا الامر ترتب عنه تفشي امراض اجتماعية خطيرة بين الناس اولها الهوموفوبيا .
المهم ان يعرف الانسان كيف يكون ويعيش سعيدا كما يرغب ويحب دون اي تعقيد وتدخل وتعتيم مع حفظ احترام حرية الآخر...
دمتم سعداء ^^
لا اعتقد بوجود عيب باي شكل من اشكال الحب بل ان الحب ديني وايماني وانا اعبد من اعشق .
فانا ارفض تمام لفظ (شذوذ) بالعلاقات المثلية او بعض العلاقات الاخرى ما دام الامر ينم بين اثنين او اكثر عن رضا وقناعة وحب للشيء.
اين الخطأ بالمثلية؟ اين الخطأ بالسادية او المازوخية او الفيتيشية او غيرها؟!؟!
انها مجرد ممارسات لاشباع رغبات الذات. ولماذا نتحفظ على اشباع رغباتنا وهي شيء غريزي طبيعي بنا ما دام الامر يكون خاصا بعيدا عن ايذاء الاخر؟
البشر مختلفون عن بعضهم وكل انسان له طبيعة ودرجة رغبة تختلف عن الاخر والانسان الصحيح نفسيا وجسديا حريٌّ به ان يعرف ماهية نفسه وجسده وكيفية ارضاء رغباته.
ان كبت الرغبات وتحديدها من قبل الدوغماتية المجتمعية المتمثلة بالاديان والتقاليد البالية التي تدعو لمثالية هي نفسها لا تتحلى بها ليست الا آليات لخلق انسان عليل وتعيس طوال عمره وجائع...لكن لماذا؟؟؟
للتحكم به طبعا... فترسخت تلك الافكار المتخلفة عبر الاجيال وصارت تنعت بالشذوذ أي محاولة لكسر القالب الذي صبنا به مريض ما كان يرضي نفسه بما لذ وطاب من النساء والرجال لكنه سادي يحب ان يتحكم بالاخر عن طريق رغباته وهو لم يسلم منه حتى الاطفال ، هذا حقه لكن برضا الاخر وليس فرضا على مجتمعات باكملها....!!
برأيي ، الشذوذ فقط اجبار الصغار على الزواج فهذا يعد اغتصابا...لكن ان احب الصغار مداعبة بعضهم برضا وببراءة لاكتشاف اجسامهم ومنابع المتعه فهذا شيء طبيعي...لكن لا ان يفاخذ الاطفال رجل مسن!!
ان المسألة نسبية ايضا، فالطبيعي بالنسبة لي شذوذ لك والشذوذ بالنسبة لي يكون طبيعيا ومشرعا بالنسبة لك، فمثلا انا اعتبر الزواج باكثر من امراة شذوذ وكذلك ايتاء الموتى او اجبار الاطفال على الممارسة واقصد بذلك الزواج المبكر .... بينما هو عند بعض المجتمعات وحسب اديانهم محلل ومشروع!
وهذا الامر ترتب عنه تفشي امراض اجتماعية خطيرة بين الناس اولها الهوموفوبيا .
المهم ان يعرف الانسان كيف يكون ويعيش سعيدا كما يرغب ويحب دون اي تعقيد وتدخل وتعتيم مع حفظ احترام حرية الآخر...
دمتم سعداء ^^
عن صفحة يوميات مثلية
سؤال بريء: هل يتكاثر الإنسان في الجنة؟ من المسؤول عن الحمل والإنجاب حور العين أم الانسيات (الزوجات)؟
#هلوسات_ربانية
جوابهم من المصدر (الإسلام سؤال وجواب): ذهب بعض العلماء إلى أن العبد إذا تمنى في الجنة أن يكون له ولد ، فإن الله يحقق أمنيته بذلك ، واستدلوا على ذلك بما رواه الترمذي في سننه (2563) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ ، كَمَا يَشْتَهِي ) صححه الألباني في صحيح الجامع (6649) .
( كَانَ حَمْلُهُ ) أَيْ : حَمْلُ الْوَلَدِ ( وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ ) أَيْ : كَمَالُ سِنِّهِ وَهُوَ الثَّلَاثُونَ سَنَةً ، ( كَمَا يَشْتَهِي ) مِنْ أَنْ يَكُونَ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .
وعلى هذا القول كثير من أهل العلم .
تعليقي: (لاحظ الجواب هنا يؤكد وجود الولد لكن لا نعلم من ستكون امه؟؟؟؟؟)
وقال بعض أهل العلم : فِي الْجَنَّةِ جِمَاعٌ وَلَا يَكُونُ وَلَدٌ ، وهذا القول رُوِيَ عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ .
قَالَ الإمام البخاري رحمه الله : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَكُونُ لَهُمْ فِيهَا وَلَدٌ ) .
والحديث الذي أشار إليه البخاري رواه الإمام أحمد (15773) عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ رضي الله عنه في حديث طويل وفيه : ( الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحَيْنِ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ ، غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ ) .
قال ابن القيم رحمه الله : " عليه من الجلالة والمهابة ونور النبوة ما ينادى على صحته " ، وضعفه الألباني في "ظلال الجنة" ، وقال شعيب الأرناؤوط : " إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل " .
والحديث صريح في انتفاء الولادة ، غير أنه مختلف في صحته .
وقد أجيب عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه : ( الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي ) بأن في ثبوته نظراً ، ولذلك قال عنه ابن القيم : إسناده على شرط الصحيح ، ولكنه غريب جداً . "حادي الأرواح" (ص 213) .
وقال : " وحديث أبي سعيد الخدري هذا أجود أسانيده إسناد الترمذي وقد حكم بغرابته ، وأنه لا يعرف إلا من حديث أبي الصديق الناجي ، وقد اضطرب لفظه " انتهى .
وقَالَ الإمام إِسْحَقُ اِبْنُ رَاهْوَيْهِ َرحمه الله فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا اشْتَهَى الْمُؤْمِنُ الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا يَشْتَهِي ) قال : وَلَكِنْ لَا يَشْتَهِي .
ومعنى كلام إسحاق أَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا اِشْتَهَى الْمُؤْمِن..) إنما هو عَلَى الْفَرْض وَالتَّقْدِير ، فَكَلِمَة "إِذَا" وُضِعَتْ مَوْضِع "لَوْ" الْمُفِيدَة لِلْفَرْضِ .
تعليقي: (لاحظ هنا تخبطهم في الاجابة ولف ودوران عن طريق اختلاف التفسيرات فقط لانهم يجهلون)
وذكر ابن القيم عدة وجوه يترجح بها أن الجنة ليس فيها ولادة منها :
الأول : حديث ابن رزين .
الثاني : قوله تعالى : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) وهن اللاتي طهرن من الحيض والنفاس والأذى .
وعن مجاهد قال : " مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبصاق والمني والولد " .
الثالث : أن الله سبحانه جعل الحمل والولادة مع الحيض والمني ، فلو كانت النساء يحبلن في الجنة لم ينقطع عنهن الحيض والإنزال .
الرابع : أنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ ) رواه مسلم (5085) . ولو كان في الجنة إيلاد لكان الفضل لأولادهم ، وكانوا أحق به من غيرهم .
الخامس : أنه سبحانه وتعالى قال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) الطور/21 ، فأخبر سبحانه أنه يكرمهم بإلحاق ذرياتهم الذين كانوا لهم في الدنيا ، ولو كان ينشأ لهم في الجنة ذرية أخرى لذكرهم كما ذكر ذرياتهم الذين كانوا في الدنيا ، لأن قرة أعينهم تكون بهم كما هي بذرياتهم من أهل الدنيا .
السادس : أنه إما أن يقال باستمرار التناسل فيها لا إلى غاية ، أو إلى غاية ثم تنقطع ، وكلاهما مما لا سبيل إلى القول به ، لاستلزام الأول اجتماع أشخاص لا تتناهى ، واستلزام الثاني انقطاع نوع من لذة أهل الجنة وسرورهم وهو محال ، ولا يمكن أن يقال بتناسل يموت معه نسل ، ويخلفه نسل ، إذ لا موت هناك .
السابع : أن الجنة لا ينمو فيها الإنسان كما ينمو في الدنيا ، فلا ولدان أهلها ينمون ويكبرون ، ولا الرجال ينمون ، بل هؤلاء ولدان صغار لا يتغيرون ، وهؤلاء أبناء ثلاث وثلاثين لا يتغيرون ، فلو كان في الجنة ولادة لكان المولود ينمو ضرورة حتى يصير رجلا، ومعلوم أن من مات من الأطفال يردون أبناء ثلاث وثلاثين من غير نمو .
ثم قال رحمه الله : " والجنة ليست دار تناسل بل دار بقاء وخلد ، لا يموت من فيها فيقوم نسله مقامه " انتهى .
"حادي الأرواح" (1/173) .
والله أعلم .
تعليقي: (لاحظ هنا نفي حدوث الحمل والانجاب وبالتالي التكاثر)
كالعادة حين تسأل مسلما سؤالا يلف ويدور وبالنهاية لا تفهم من جاء قبل الاخر البيضة ام الدجاجة؟
انتوا فهمتوا شي؟
روان يونس
القرد البشري vs الإنسان العاقل
طالما ان الإنسان قد تطور من القرد أو من سلف مشترك مع القردة ..
فلماذا لم تتطور بقية القرود ؟
طبعا هذا السؤال يسأله الأقل علما و تعليما بشكل إعتيادي حين يتعرفون على نظرية التطور أو يرفضونها, و هو السؤال الذي ربما لا تتم الإجابة عليه بشكل يوضح آلية عمل التطور أو ميكانيزم الإنتخاب الطبيعي الذي يدفع عجلة التطور إلي الأمام. و الإجابة على هذا السؤال يمكن شرحها ببساطة كالآتي :
أولا : التطور لا يعني التحسن مبدأيا بل معناه التطفر العشوائي للكائنات الحية من خلال آلية الإنتخاب الطبيعي. و هذا يعني أن الطفرات التي تنتخبها الطبيعة للإستمرار هي الطفرات الملائمة لبيئتها و ليس الطفرات الجيدة بمقاييس عالمية .. و هذا يحدث من خلال آليتان :
1- التكاثر الجنسي و اللاجنسي
و التكاثر هنا لا ينتج كائنات طبق الأصل من الكائنات الأولى, بل ينتج نسخ غير متطابقة مع الآباء و الأمهات .. تشابه كبير ؟ نعم طبعا, بحكم ان نصف جينات الأب و نصف جينات الأم هي التي يتم تمريرها .. و هم لن يتزاوجوا ما لم يكونوا من نفس الجنس بطبيعة الحال. لكن الأبناء و البنات ليسوا نسخا متطابقة من آباءهم و أمهم, هذا أكيد. و بالتالي فالتكاثر الجنسي أو اللاجنسي سينتج نسخا متشابهة بالإضافة لإنحراف في الصفات عن الأصل و هذا الإنحراف يسمى الطفرات الطبيعية. و بالطبع هذة الطفرات العشوائية ليست كلها جيدة, فهذة الطفرات قد تجعل الأبناء و البنات : أقوى/أضعف أو أذكى/أغبى أو أسرع/أبطأ أو أنشط/أكسل أو أطول/أقصر أو أضخم/أصغر .. الخ. و كل أخ أو أخت منا يعرف جيدا الفروق الطبيعية او الطفرات التي ميزته عن بقية إخوته.
2- البقاء لمن هو أقدر على الإستمرار في بيئته
هناك طفرات و هناك طفرات, فأي طفرات إذن هي التي ستستمر ؟ و الإجابة أن الطبيعة هي التي تختار ذلك عن طريق تغير ظروفها العشوائي. يعني مثلا : بيئة مناخها بارد ستختار الأكثر قدرة على تحمل البرد لكي ينمو و يكبر و يكون أقوى و أكثر تلاؤما مع بيئته و بالتالي أقدر على إختيار شريك حياته و تمرير اغلب جيناته عن طريق التكاثر .. فالقدرة على تحمل الجو البارد هنا ستكون طفرة داعمة للكائن الحي بشكل يجعله أقدر على التكيف. أما لو تحمل المناخ بشكل دائم إلي مناخ حار صارت هذة الطفرة طفرة ضارة لمن يمتلكها في مقابل طفرة تحمل الحرارة العالية .. و بالتالي ستجعله أقل تكيفا و أقل قدرة على التكاثر و تمرير جيناته إلي جيل قادم.
إذن ما الذي يجعل كائنات حية تظل بدائية و محتفظة بطفراتها الطبيعية القليلة على مدى ملايين السنين منذ نشاة الحياة على الأرض ؟ فالقرد البشري مثلا هو خلية حية ظلت تنسخ نفسها بشكل مستمر و متواصل لكي لا تموت منذ حوالي 3.5 مليار سنة, و كلما نسخت نفسها تتغير لكي تلائم بيئتها فلا تموت. ابتداءا من كائن بسيط متعدد الخلايا يعيش في الماء و لديه فم بدائي .. و مرورا بسمكة فكائن برمائي فكائن ثديي يشبه الفأر و حتى الحالة الحالية الآن كقرد. فالذي يستدعي مراكمة طفرات طبيعية في الأجناس الحية و زيادتها تعقيدا هو تغير الحالة البيئية نفسها من حرارة/برودة و جفاف/رطوبة و منافسة مع كائنات حية أخرى و غيره كثير .. عبر ملايين السنين و ملايين الأجيال لكي تراكم طفرات على طفرات.
و في حالة الإنسان و بقية أجناس القردة العليا مثلا, يمكن تصور الحالة كالتالي :
غابة يعيش بها كل جنس القرود قبل ان تتفرع او تتغير, و هذة الغابة الكبيرة في أفريقيا يتعرض جزء منها للتصحر بفعل التغير المناخي مما يقسم القرود الموجودة إلي ثلاثة أقسام :
1. قسم يعيش في الغابة التي لم تتصحر .. و هذا سيظل كما هو.
2. قسم يعيش بالقرب من الغابة التي لم تتصحر .. و هذا سيهاجر إلي الغابة و يظل على حاله.
3. قسم يعيش في الجزء الذي تعرض للتصحر .. و هذا سيتعرض لإنتخاب طبيعي من البيئة التي تغيرت فلم تعد مطيرة او بها أشجار كثيرة : بحيث من يستطيع التكيف مع هذا الجفاف و الأرض المفتوحة هو من سيستمر اما الباقي سيموت و ينقرض.
و النتيجة في النهاية هي قرود عادية حصلت على طفرات جديدة و أصبحت قرود بشرية و قرود اخرى لم تحصل على الطفرات لأنها لم تحتاجها في بيئتها فلم تتعرض لمنافسة الإنتخاب الطبيعي.
النظرية بهذة الطريقة تبدو فكرة معقولة و منطقية و متناسقة مع نفسها و مع الواقع, لكنها لن تزيد عن كونها نظرية لو لم يكن هناك أدلة على ذلك. و من حسن الحظ ان الطبيعة لم تعدم الأدلة بكافة الأشكال و خصوصا : الحفريات المكتشفة للكائنات المنقرضة من ناحية و التحليل المعملي للصفات الوراثية من خلال خرائط الجينوم المنتهية. فنسبة التطابق بين القرد البشري و قرد البونوبو و قرد الشمبانزي قياسا على انفسنا طبعا هو 100 : 99 : 98 .. و هي النسب التي تعني ان هؤلاء هم أقرب أقرباءنا الأحياء. كل ما سبق هي مفاهيم معروفة و شائعة و متاحة من كل مصادرها العلمية و لا تنتظر إلا الإنسان المحب للعلم و المعرفة لكي ياتي و يقطف هذة المعلومات الجاهزة. لكن هناك إستنتاجات ربما يخشى العلماء من مواجهة عامة الناس من الأقل علما و تعليما بها خوفا من ردة فعلهم.
التدرج الطبيعي للطفرات الحية
بالطبع يمكن تقسيم الكائنات الحية درجات و مراتب فوق بعضها بحسب بساطتها/تعقيدها أو بشكل مبسط بحسب عدد الطفرات الطبيعية الشغالة التي راكمتها عبر ملايين السنين من التطور. و بدون حتى تصنيف تطوري للكائنات الحية كالتصنيف الذي يقوم به العلماء من خلال علم الـ Taxonomy يمكن ملاحظة أن هناك كائنات حية حادة البصر جدا مثل النسر و هناك كائنات حية عمياء تماما مثل الخفاش .. و بينهما درجات. هناك كائنات حية سريعة جدا مثل الفهد و كائنات حية لا تتحرك أصلا مثل النباتات. كائنات حية ضخمة جدا مثل الحوت الأزرق و كائنات حية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. كائنات حية ذكية جدا مثل القرد البشري و كائنات حية بالكاد لديها ما يقوم بوظيفة الدماغ فينظم عمليات التنفس و الهضم. فقياسا على أي طفرة تريد أن تقيس عليها ستجد الكائنات الحية درجات فوق درجات و مراتب فوق مراتب, ابتداءا من الحجم و القوة و ليس إنتهاءا من حدة البصر و الذكاء.
و في الجنس البشري أيضا هناك قرود أذكى من قرود و قرود أضخم من قرود و قرود أجمل من قرود و قرود أقوى من قرود .. الخ. و الإنتخاب الطبيعي آلة تعمل بلا توقف, فالبقاء مستمر لمن هو أكثر قدرة على التكيف مع بيئته و من ثم التكاثر و تمرير جيناته إلي الجيل التالي. و بحسب النظام الإجتماعي للسوق الحر فإن الطفرات التي يتم مكافأتها ماليا هي طفرات مثل : الجمال (نجوم السنيما) و القوة و اللياقة (نجوم الرياضة) و في الاغلب خاضع لعشوائية و فوضى السوق الحر الذي لا يحتكم إلي معيار محدد. لكن في جميع الأحوال الأكثر ذكاءا هو مضطهد و محاصر و أقل قدرة على إيجاد شريك جنسي آخر لديه نفسه طفرته الطبيعية بحيث يستطيع تمرير هذة الطفرة إلي جيل قادم. على العكس نجد أن الأكثر غباءا و جهلا و الأقل تحملا للمسئولية هو الأكثر إنجابا للأطفال .. و هو ما يعني إنحطاط الجنس البشري كإنسانية عاقلة بعد عشر أجيال مثلا من الآن.
من المهم أن نعترف بإنعدام العدل و إنعدام المساواة بين الكائنات الحية عموما و بين الجنس البشري خصوصا (كما هو واضح و معروف). فهناك كائنات حية إمتلكت العديد من المميزات و القدرات و كائنات حية لا تملك إلا ما يتيح لها العيش بالكاد و في أعداد صغير .. و ربما هي على وشك الإنقراض أيضا. يعني نحن قد نجد السلحفاة مثلا: بطيئة و غبية و لا تطير ولا تملك نظرا ثاقبا .. لا تملك فقط إلا صدفتها المنيعة التي تحميها, بينما هناك كائن مثل النسر يستطيع الطيران بسرعات عالية و لديه نظر ثاقب و قوة و بأس. فلو أردنا تصنيف و ترتيب الكائنات الحية بحسب القدرات و الإمكانيات الطبيعية و طول العمر و مدى نجاح النوع في التكيف و الإنتشار .. الخ, سيكون هناك كائنات متفوقة جدا و كائنات متأخرة جدا و على وشك الإنقراض. و حتى لو سمحنا للتصنيف بإستيعاب الزوائد و الإمتدادات (الأدوات و الآلات) فلن يكون الكائن البشري على رأس القائمة أيضا لأنه بكل أدواته و إمكانياته الصناعية لا يعمر حاليا أزيد من 120 عاما و لا تتجاوز أعداده بضعة مليارات كلها على الأرض فقط و ليست في الماء او في الجو مثل البكتيريا و الحشرات.
و التفاوت و الظلم الموجود بين الكائنات الحية ليس محصورا بطبيعة الحال بين الأجناس و الأنواع فقط, بل هو موجود بين أفراد كل نوع حي .. و هو ما يمكن معرفته بفهم نظرية التطور أو حتى بالملاحظة العادية البدائية. يعني مثلا: ليس كل الأحصنة من النوع الواحد و الجنس الواحد لديهم نفس السرعة في الجري, و ليس كل الأفيال من نفس النوع و نفس الجنس لديهم نفس ضخامة الجسم. و من الواضح أيضا أنه ليس كل البشر من نفس النوع و نفس الجنس لديهم نفس القدر من الذكاء أو الموهبة .. و هل البشر الإخوة الأشقاء من نفس الأب و نفس الأم لديهم نفس القدر من الذكاء أو الموهبة ؟! بالطبع لا ..
و هذا يقودنا تلقائيا إلي الوسيلة الوحيدة لتعريف معنى “الإنسانية” بشكل موضوعي علمي له معنى. فتعريف الإنسان بالإعتماد على الأصل التطوري مستحيل تماما : لأن هذا يتطلب تحديد تعسفي للمواصفات المطلوبة (ما المانع من إعتبار البونوبو إنسانا إذا كانت نسبة الإختلاف بينه و بين أي بشري أقل من 1% ؟!) بالإضافة الي أن هذا يتطلب تحديد تعسفي للزمان المقصود (هل يمكن إعتبار آردي او أي فرد من الأسلاف البدائيين للبشر إنسان ؟!) .. و في هذة الحالة من التنوع و الإنتشار و التفاوت و التغير المستمر للجنس البشري (مثل أي كائن حي) في المكان و الزمان يستحيل تحديد الإنسان بدقة و أمانة و بدون تعسف و إنحياز. و مادام تحديد المعنى بناء على المواصفات الذاتية مستحيل, فلماذا لا نقيس الكائنات على موضوع خارج عن هذا الكائن فنعرف إلي أي حد يمكن إعتباره إنسانا او لا. و كما أن إختراع المسطرة أتاح للناس قياس الطول بالسنتميتر و إختراع الميزان اتاح للناس قياس الوزن بالكيلوجرام (أو الرطل) .. فيمكن أيضا إختراع آلة لقياس إنسانية الكائنات.
و بالطبع لا يوجد أفضل من الذكاء (و هو اعز و أغلى ما يملكه الإنسان العاقل) كمعيار مطلق للإنسانية مادمنا نتكلم عن جنس “الإنسان العاقل”, و مادام الإنسان يتميز عن غيره من الكائنات بالعقل إذن فكلما زاد العقل و إنجاز العقل و تحكم العقل زادت الإنسانية, و كلما قل العقل و فشل العقل و فقد السيطرة قلت الإنسانية. و إلا فلنساوي بين البشر و غيرهم من الكائنات الحية الأقل ذكاء, لأنه لو تساوى كل البشر في العقل و الذكاء (و هذا مستحيل بوضوح) فكل الكائنات الحية أيضا متساوية في العقل و الذكاء (نفس الإستحالة).
لكن بأي منطق أو علم لا يمكن بحال إعتبار أن ما يسمى الجنس البشري هو جنس واحد له مواصفات متساوية أو متشابهة. نعم, نحن نشترك جميعا في أصل واحد و ننحدر من سلف مشترك واحد .. لكن كما أن هناك إختلافات بين القرد البشري و بين قرد الشمبانزي دفعت العلماء لتصنيف هذا كجنس و ذاك كجنس مختلف .. فهناك أيضا إختلافات بين أفراد الجنس البشري نفسه, و هي إختلافات قد تكون لها نفس الأهمية عمليا مثل الإختلافات بين البشري و الشمبانزي. و لو كان هناك نموذج معياري للإنسان لعرفنا ان هناك بشرا هم أبعد ما يكونوا عن الإنسانية و من كافة الزوايا .. بل و قد يكون هناك حيوانات مدربة و أليفة هي أكثر إنسانية و ذكاء من كثير من البشر.
قرد و إنسان
هذا يعني ان حتى مقدار الذكاء المحدود الذي يميز الجنس البشري هو لا يميز الجنس البشري كله, فليس كل البشر متساويين في الذكاء : مجرد ان يكون أينشتاين كائن بشري و أن يكون أديسون كائن بشري لا يعني أن مجرد كوني بشري فهذا يعني انني ذكي أو عبقري أو عالم أو مخترع مثل أينشتاين أو أديسون. غالبية البشر يعانون من الغباء و التخلف بدرجات متفاوتة .. أما زيادة معدل الذكاء و الإحتكام للتفكير المنطقي المستقل و القدرة على الإبداع و الإختراع فليست مواهب أصيلة في الجنس البشرية بل إن المجتمع ربما يحتاج لإنتاج مئة فرد مستقل و متعلم بشكل جيد لكي يحصل على خمس علماء و مخترعين مثلا, و النسبة تتهاوى كثيرا بالنسبة للدول المتخلفة.
غالبية البشر على كوكب الأرض هم كائنات حيوانية غريزية مقلدة و ببغائية تقوم بأعمالها بطريقة آلية رتيبة مكررة و لا تمتلك أي قدرة على الإكتشاف أو الإختراع أو الفهم أو الإبداع أكثر من أي سلحفاة أو سمكة. و كما ان هناك كائنات حية تكيفت مع بيئتها فظلت أسماك غبية او ضفادع حمقاء, فهناك أيضا قرود بشرية ستظل كما هي منذ أن بدأ الجنس البشري في الإنفصال عن القردة العليا .. ستظل بدائية و حيوانية في معظم سلوكها و ردود أفعالها مع بعض الذكاء القليل الذي ميز البشر في مراحلهم البدائية.
الميزة في الذكاء البشري أنه أكبر من حيث الكم لا الكيف, و أن الذكاء أكثر إحتمالا في البشر منه في بقية القردة العليا أو الدلافين مثلا .. يعني لو قلنا ان الأذكياء في الجنس البشري هم 5% و هؤلاء يتمتعون بذكاء يقدر بــ 3 (من إمكانية لانهائية لمضاعفة الذكاء) فالأذكياء من قرد البونوبو مثلا هم 1% و يتمتعون بذكاء يقدر بــ 1 .. الفارق لو تم حسابه بصورة موضوعية سنعرف أننا لا نستحق كل هذا التمجيد و النفخ الذي نعطيه لنوعنا و جنسنا, لان الحكاية كلها هي فارق بسيط في الذكاء تمت مراكمة نتائجه عبر حوالي عشرة آلاف عام فقط من عمر الحياة على الأرض و التي تقدر بــ 3.3 ألف مليون سنة.
و بالإضافة لمشكلة الذكاء تأتي مشكلة المعرفة : فعن طريق أكثر مناهج المعرفة فعالية و تأثيرا في حياة الناس و هو العلم التجريبي يجد المرء نفسه أنه حين يتعرف على معلومة واحدة جديدة يكتشف تلقائيا مئات أو آلاف المساحات المجهولة من المعرفة. و بالتالي فالإنسان البدائي الجاهل لو كان يظن أنه يعرف معلومة واحدة أكيدة عن عشر ظواهر يقابلها في حياته, فخلال الوقت الذي يصل فيه بمعرفته إلي معلومة أخرى لا تصبح معرفته تساوي 2/10 بل 2/100 لأنه سيكون قد اصطدم بتسعين ظاهرة أخرى غامضة و مجهولة بالنسبة له, ثم حين يتعرف على نظرية علمية ثورية تأكد من صحتها و ثبتت فعاليتها تجد معارفة لم تعد 5/100 مثلا من كل الظواهر التي يتعامل معها بل لقد أصبحت 5/10000. و بالتالي فإن أفضل مناهج المعرفة و أكثرها كفاءة و فعالية لا تكشف لنا عن الكون أو العالم من حولنا بقدر ما تكشف لنا عن ضآلة معارفنا و قلة وعينا. هذا فضلا عن التعرف المستمر على أخطاء جديدة في معارفنا القديمة و لذلك و شيئا فشيئا نكتشف أن الوعي الإنساني إجمالا قد تم المبالغة في تقديره عبر العصور أو كما قال سقراط منذ مئات السنين أنه أعلم واحد في اليونان لأنه الوحيد الذي يعرف أنه جاهل.
لهذا لا يستطيع عالم عبقري كائنا من كان و مهما بلغ من الذكاء و العلم أن يلم بكل شيء, لو كان عالم فيزياء و كونيات يصعب أن يكون ملما بالعالم البيولوجي و الهندسة و غيره, و لو كان أسطورة في العلوم الكيميائية لن يكون ملما بالعلوم الأخرى أيضا. بل لا يوجد طبيب لديه المام شامل بكل شيء في الطب نفسه أو عالم فيزياء يعرف كل شيء في الفيزياء لأن البشرية قد راكمت من العلوم و المعارف ما لا يستطيع عقل واحد أن يلم به و يستوعبه. و لذلك فكل عالم كلما تعرف على اكتشاف واحد جديد كان مجهولا ورطه في عشر مسائل جديدة غامضة و مجهولة, و كما تتضاعف مساحات المعرفة الإنسانية أكثر تتضاعف معها مساحات الجهل الإنساني أكثر و أكثر.
فضائل العلم
لهذا يتطلب الإرتقاء في العلم فضيلتان أساسيتان هما التواضع و الموضوعية. يعني لا أحد لديه كبرياء متضخم و ذات متورمة و منتفخة حتى تكاد توشك على الإنفجار يقبل الخضوع للمنطق العلمي في التقييم, أو الإحتكام للمفاهيم العلمية و المكتشفات و المكتسبات العلمية بوجه عام. و لا احد يمكنه أن يستوعب أي موضوع علمي بدون أن يترك ذاته قليلا و يتنازل عن تقلب مزاجه و يحاول أن يلم و يستوعب الموضوع العلمي كما هو لا كما يريده او يتمناه. فالعلم هو موضوع منفصل تماما عن الإنسان و له كيان و روح و ذات و عقل مختلف تماما عن الإنسان .. بل أفضل منه كثيرا في الواقع. لذلك فالغرض من العلم ليس تمجيد الإنسان و لا نفاقه أو النفخ فيه و في كبرياؤه المريض, بل على العكس .. الغرض الوحيد للإنسان هو أن ينتج و يستهلك العلم, ان يطلب العلم و يكتشف و يتعلم و يخترع و ينتج علوما جديدة و يزيد العلوم الموجودة عمقا و دقة, و بهذا يحقق تميزه و هويته وسط الكائنات الحية. و لتحقيق هذا يجب على طالب العلم أن يعترف أمام نفسه بعدة إعترافات و بغير أن يعترف بها لن يتعلم أي شيء أبدا :
1. أعترف أنني جاهل و محتاج للمعرفة, مهما إمتلكت من معلومات و ثقافة.
2. أعترف أنني غبي و محتاج للذكاء, مهما أحرزت من درجات في إختبارات الذكاء (IQ).
3. أعترف أنني همجي و محتاج للتحضر, مهما إستطعت ان أتحكم في سلوكي و إنفعالي.
مجرد الإعتراف الصادق بالجهل المؤبد يكسب المرء بصيرة, و مجرد الإعتراف بالغباء الدائم يكسب المرء إستنارة, و مجرد الإعتراف بالهمجية يكسب المرء بوصلة أخلاقية .. و بدون هؤلاء الثلاثة لن يستطيع أي كائن عاقل أن ينجح في شيء أو يحقق أي شيء له قيمة. فمن يتكبر على العلم لن يتعلم أبدا و سيظل أحمقا طوال حياته, و من يظن نفسه أذكى الأذكياء لن يفهم شيئا مهما عاش من سنين, و من يظن نفسه متحضرا لمجرد كونه كائن بشري لن يختلف ذرة عن أي حيوان بدائي. هي حالة دائمة لا تنتهي أبدا من تطوير المرء لذاته و السعي للتحسن المستمر .. و من يتوانى او يتعب او يبرر لنفسه الجهل و الغباء و الفساد فلا يلومن إلا نفسه.
هل يتكاثر الإنسان في الجنة؟
سؤال بريء: هل يتكاثر الإنسان في الجنة؟ من المسؤول عن الحمل والإنجاب حور العين أم الانسيات (الزوجات)؟
#هلوسات_ربانية
جوابهم من المصدر (الإسلام سؤال وجواب): ذهب بعض العلماء إلى أن العبد إذا تمنى في الجنة أن يكون له ولد ، فإن الله يحقق أمنيته بذلك ، واستدلوا على ذلك بما رواه الترمذي في سننه (2563) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ ، كَمَا يَشْتَهِي ) صححه الألباني في صحيح الجامع (6649) .
( كَانَ حَمْلُهُ ) أَيْ : حَمْلُ الْوَلَدِ ( وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ ) أَيْ : كَمَالُ سِنِّهِ وَهُوَ الثَّلَاثُونَ سَنَةً ، ( كَمَا يَشْتَهِي ) مِنْ أَنْ يَكُونَ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .
وعلى هذا القول كثير من أهل العلم .
تعليقي: (لاحظ الجواب هنا يؤكد وجود الولد لكن لا نعلم من ستكون امه؟؟؟؟؟)
وقال بعض أهل العلم : فِي الْجَنَّةِ جِمَاعٌ وَلَا يَكُونُ وَلَدٌ ، وهذا القول رُوِيَ عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ .
قَالَ الإمام البخاري رحمه الله : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَكُونُ لَهُمْ فِيهَا وَلَدٌ ) .
والحديث الذي أشار إليه البخاري رواه الإمام أحمد (15773) عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ رضي الله عنه في حديث طويل وفيه : ( الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحَيْنِ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ ، غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ ) .
قال ابن القيم رحمه الله : " عليه من الجلالة والمهابة ونور النبوة ما ينادى على صحته " ، وضعفه الألباني في "ظلال الجنة" ، وقال شعيب الأرناؤوط : " إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل " .
والحديث صريح في انتفاء الولادة ، غير أنه مختلف في صحته .
وقد أجيب عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه : ( الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي ) بأن في ثبوته نظراً ، ولذلك قال عنه ابن القيم : إسناده على شرط الصحيح ، ولكنه غريب جداً . "حادي الأرواح" (ص 213) .
وقال : " وحديث أبي سعيد الخدري هذا أجود أسانيده إسناد الترمذي وقد حكم بغرابته ، وأنه لا يعرف إلا من حديث أبي الصديق الناجي ، وقد اضطرب لفظه " انتهى .
وقَالَ الإمام إِسْحَقُ اِبْنُ رَاهْوَيْهِ َرحمه الله فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا اشْتَهَى الْمُؤْمِنُ الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا يَشْتَهِي ) قال : وَلَكِنْ لَا يَشْتَهِي .
ومعنى كلام إسحاق أَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا اِشْتَهَى الْمُؤْمِن..) إنما هو عَلَى الْفَرْض وَالتَّقْدِير ، فَكَلِمَة "إِذَا" وُضِعَتْ مَوْضِع "لَوْ" الْمُفِيدَة لِلْفَرْضِ .
تعليقي: (لاحظ هنا تخبطهم في الاجابة ولف ودوران عن طريق اختلاف التفسيرات فقط لانهم يجهلون)
وذكر ابن القيم عدة وجوه يترجح بها أن الجنة ليس فيها ولادة منها :
الأول : حديث ابن رزين .
الثاني : قوله تعالى : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) وهن اللاتي طهرن من الحيض والنفاس والأذى .
وعن مجاهد قال : " مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبصاق والمني والولد " .
الثالث : أن الله سبحانه جعل الحمل والولادة مع الحيض والمني ، فلو كانت النساء يحبلن في الجنة لم ينقطع عنهن الحيض والإنزال .
الرابع : أنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ ) رواه مسلم (5085) . ولو كان في الجنة إيلاد لكان الفضل لأولادهم ، وكانوا أحق به من غيرهم .
الخامس : أنه سبحانه وتعالى قال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) الطور/21 ، فأخبر سبحانه أنه يكرمهم بإلحاق ذرياتهم الذين كانوا لهم في الدنيا ، ولو كان ينشأ لهم في الجنة ذرية أخرى لذكرهم كما ذكر ذرياتهم الذين كانوا في الدنيا ، لأن قرة أعينهم تكون بهم كما هي بذرياتهم من أهل الدنيا .
السادس : أنه إما أن يقال باستمرار التناسل فيها لا إلى غاية ، أو إلى غاية ثم تنقطع ، وكلاهما مما لا سبيل إلى القول به ، لاستلزام الأول اجتماع أشخاص لا تتناهى ، واستلزام الثاني انقطاع نوع من لذة أهل الجنة وسرورهم وهو محال ، ولا يمكن أن يقال بتناسل يموت معه نسل ، ويخلفه نسل ، إذ لا موت هناك .
السابع : أن الجنة لا ينمو فيها الإنسان كما ينمو في الدنيا ، فلا ولدان أهلها ينمون ويكبرون ، ولا الرجال ينمون ، بل هؤلاء ولدان صغار لا يتغيرون ، وهؤلاء أبناء ثلاث وثلاثين لا يتغيرون ، فلو كان في الجنة ولادة لكان المولود ينمو ضرورة حتى يصير رجلا، ومعلوم أن من مات من الأطفال يردون أبناء ثلاث وثلاثين من غير نمو .
ثم قال رحمه الله : " والجنة ليست دار تناسل بل دار بقاء وخلد ، لا يموت من فيها فيقوم نسله مقامه " انتهى .
"حادي الأرواح" (1/173) .
والله أعلم .
تعليقي: (لاحظ هنا نفي حدوث الحمل والانجاب وبالتالي التكاثر)
كالعادة حين تسأل مسلما سؤالا يلف ويدور وبالنهاية لا تفهم من جاء قبل الاخر البيضة ام الدجاجة؟
انتوا فهمتوا شي؟
روان يونس
معجزات الله مادة لقصص الأطفال.. ولكن!
بدأ الأمر حين كنا نتحدث انا وأحد الصديقات عن الذين يطمعون بحقوق غيرهم ونعتنا لهم بالحيتان، قلت لها ان الحيتان مظلومة بهذه المقارنة لانها في الحقيقة لا تملك فما كبيرا كما يصور للكثيرين بل انها مجرد فتحة صغيرة اسفل البطن ومثال على ذلك الحوت الأزرق.
يعرف هذا النوع من الحيتان بأنه عديم الأسنان، وعوضاً عنها يوجد عدد من الألواح القرنية التي تتكون من مادة تعرف باسم الكيراتين، ويتراوح عددها بين الثلاثمائة والأربعمائة لوح تعرف باسم (البالينات) وتتدلى من جانبي الفك العلوي، ويخرج من كل واحدة من تلك الألواح شعيرات دقيقة في نهاياتها الداخلية باتجاه اللسان، وهذه الألواح يبلغ طول الواحد منها أكثر من المتر ويتناقص إلى حوالي نصف المتر في اتجاه مقدمة الفم، ويتسع فم الحوت الأزرق لحوالي 90 طن من الماء في الرشفة الواحدة. ويتميز جسم الحوت بنحو 50-70 طية تمتد من بداية الفك السفلي إلى منتصف أسفل الجسم (السُرة) لتساعد على الانتفاخ عند أخذ هذا الكم الهائل من مياه البحار والمحيطات، وما بها من مختلف صور الحياة الهائمة (الطافية) والسابحة، وفي مقدمتها صغار القشريات الشبيهة بالجمبري والتي تعرف باسم (كريل) وعند إغلاق الحوت الأزرق فمه فإن الماء يطرد من خلال ألواح البالينات التي تمسك بما كان فيها من كائنات حية في جهة اللسان من أجل ابتلاعه، ويخرج الماء الصافي من جانبي الفم لأن فمه عريض جداً ومسطح على هيئة حرف (u) وبداخله حافة وحيدة عند مقدمة الفم، وبذلك يمكن للفرد البالغ من الحيتان الزرقاء أن يأكل ما بين 46 أطنان من أحياء البحر الطافية في اليوم الواحد والتي يبلغ عددها في المتوسط أربعين مليوناً من الكائنات الحية.
تساءلت الصديقة: إذن كيف ابتلع الحوت النبي يونس كما يروي القرآن؟ ابتسمت وقلت لها شاهدي قناة ديسكفري فهي ممتعة جدا ومفيدة.
بحوار آخر تم تناول فيه موضوع (الجن) وكيفية تلبسه للإنسان وكيفية طرده والخ من هذه القصص المستحب تناولها في مجتمعانا العربية منها خاصة. كنت في نقاش محتدم احاول فيه اقناعهم ان هذه مجرد خرافات ولا يمكن لشيء ان يسيطر على الانسان عقلا وسلوكا بل انه يتناقض مع (قرآنهم ودينهم) نفسه الذي يقول بان الانسان مخّير وليس مسيّر وعلى هذا الاساس سيحاسب على جميع افعاله. اذن اين هو الله وقدرته ان كانت احدى مخلوقاته وهو الجن يسيطر على مخلوقات اخرى وهي الانسان ويتحكم بافعالها ومن خلالها يحقق مأرباُ؟ وكيف أصبح هناك جن مسيحي او مسلم او يهودي او كافر مع العلم ان الانبياء نزلوا على البشر واليهم وجهت رسالاتهم؟ وان كان بهذه القوة والقدرة السحرية ويمكن لبعض السحرة التحكم به فلماذا لا يقومون بمهام فيها نفع على البشرية كأن يتلبس جن برئيس اسرائيل او امريكا حتى او ارهابي لمنعه من التسبب بأذى على الابرياء؟ اضافة الى الكثير من الاسئلة العلمية والنفسية التي حاولت من حلالها تفسير الأمر بالفصام كأقرب مثل يمكنهم استيعابه لكن الحوار انتهى بجوابهم على ان الجن مذكور بالقرآن.
القرآن هو المصدر الوحيد للمسلمين والذي يكون اجابتهم على اي اسئلة دون حتى اقتناعهم بها او منطقيتها! ان كان ما ذكر في القرآن صحيحا ودليلا على وجود الجن مثلا فلماذا نجد أدلة جيولوجية اكتشفها العلم تدل على ان الشكل التضاريسي للأرض اختلف على مرّ العصور. فقبل 60 مليون سنة (فترة الباليوسين). يعتقد العلماء أن أوضاع كتل اليابسة تتغير باستمرار حيث اقتربت في ذلك الوقت كل قارة من الوضع الحالي. وقبل 120 مليون سنة (العصر الطباشيري). افترض العلماء أن القارات تشكلت بانفصال الكتلتين العظميين لوراسيا إلى الشمال وجوندوانا إلى الجنوب. وقبل 180 مليون سنة (العصر الجوراسي). يعتقد العلماء أن لوراسيا وجوندوانا تشكلتا بانفصال الكتلة الواحدة بانجيا إلى اليمين . أما قبل 360 مليون سنة (العصر الكربوني). لم يُعرف عن وضع يابسة الأرض قبل 200 مليون سنة إلا القليل لكن بعض العلماء يفترض أن عددًا من كتل اليابسة تجمعت مع بعضها لتشكل بانجيا. .. وهكذا.. السؤال هنا لماذا لم يتم العثور على دليل علمي جيولوجي واحد يشير الى ان موسى شق البحر الى نصفين؟ رغم ان الأمر حدث وكما تزعم كتب الاديان التي تدعى سماوية بعد هذه العصور اي ان الاكشتافات على تغير سطح وشكل اليابسة اقدم بكثير من حادثة موسى.
كما وان الاحافير التي تحتوي عليها الصخور والتي عثر عليها العلماء تدل على وجود الأحياء ودرجة تطورها وكيفية انقراضها. وهي ايضا ساعدت على اكتشاف تاريخ الحياة على الأرض. فقد تكون الأحفورة جسمًا حيوانيا أو سِنّاً أو قطعة من العظم، أو قد تكون ببساطة طبعة نبات أو حيوان عملت في الصخر عندما كان الصخر راسبًا هشًا. ساعدت الأحافير الجيولوجيين في حساب أعمار طبقات الصخور والزمن الذي عاشت فيه الحيوانات والنباتات. وجدت الأحافير ذات الحياة الأبسط في أقدم الطبقات الصخرية. تحتوي الطبقات الأحدث على أحافير نباتية وحيوانية تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة حاليًا.كما وتعطي الأحافير أيضًا دلائل على التغيرات التي طرأت على الأرض. فعلى سبيل المثال: يجد علماء الأحافير في بعض الأحيان أصدافًا لأحافير بحرية في طبقات في أعالي الجبال بعيدة عن البحر. تدل هذه الاكتشافات على أن الطبقة تكونت في قاع بحر وَحْلِيّ قبل فترة طويلة من رفع الصخور لتشكل الجبال. تحوي الصخور فقط تاريخًا غير مكتمل للأرض.
لماذا لم يعثر العلماء على دليل واحد يثبت قصة سفينة نوح؟ تلك المعجزة العظيمة التي أُغرقت فيها الارض اجمع وحملت سفينته كل اصناف وانواع الحيوانات؟ لا ادلة جيولوجية ولا حتى احافير او اثار، لا قطعة خشب او مسمار او اقصوصة جلدية توضح ولو جانبا صغيرا من تصميم السفينة. بينما نجد ومن نفس ضمن السياق ادلة على الحضارات البشرية القديمة كاواني الفخار او قطع الجلد التي كانوا يستخدمونها في الكتابة وحتى المسلات الطينية اضافة الى خرائط وقوانين ومؤلفات او معادلات علمية تبين لنا نشأة الحضارة ككتابة وطب وعلم فلك وغيرها.
نعود الآن للقرآن: هل ان قصصا لا يقبلها المنطق تُـروى من قبل رجل يأتي للناس يدّعي انه مبعوث رباني أصدق من العلم والواقع الملموس الذي نعيشه الآن؟ ولماذا لم يترك الله أدلة تثبت صحة معجزاته بعظمتها للبشرية؟ بينما هناك أدلة على انواع من البعوض عثر عليها في فصوص مطاطية تعود لاشجار المطاط. واحافير تؤكد وتبين لنا كل ما نود أن نعرف عن الديناصورات تلك الكائنات التي انقرضت منذ عصور ساحقة حتى قبل نشأة الانسان رغم عدم تطرق القرآن واي من الكتب المسماة بالسماوية لها؟
ببساطة لأنها مجرد عدم فهم وقلة علم فُسرت بقصص واساطير لا يصدقها حتى الاطفال بيومنا هذا.
روان يونس
Subscribe to:
Posts
(
Atom
)
2 comments :
Post a Comment