براهين قياسية لعدم وجود الله؟!
اثبات أن الله غير موجود لا يكون مهمة بذيئة { تافهة }. القياسات التي تم الاعلان عنها تشكِّل النتيجة لتحليل نوعين من البرهنة مختلفين معطية من قبل المؤمنين خلال الكثير من المساهمات وعبر مجموعات في النقاش حول موضوع وجود الله. واحد من تلك البراهين يكون تقليدياً " لا تستطيع البرهنة بأن الله غير موجود ", لنتوجه إذن لايجاد اثبات لعدم الوجود حيث اصطدمت بمشكلة والمعلنة في القواعد لأجل اثبات وجود الله, ما قوله, لم يُعَّدْ مع تعريف تصنيفي لله, لم أعرف بالضبط ماذا يكون الشيء المفروض أن أثبت عدم وجوده. بعد أخذي بالاعتبار لهذا بدأت بالتماس تعريفات لله من قبل المؤمنين والتي أُجمِلُها بالآتي:
المحمولات { الصفات المميزة } الباطنية { الداخلية } لله:
أ - كامل
ب- ثابت
ت- منزّه
ث- غير مادي
ج- عالم بكل شيء
ح- موجود بكل مكان
خ- ذات { شخص }
د- حرّ
ذ- كليّ المحبة
س- كليّ الرحمة
ش- كليّ العدل
ص- خالق الكون
أيّ كان يمكنه ملاحظة نقص محمول { خاصية } مهم, وهو الكلي القدرة { القدرة الغير متناهية لله }, قرَّرت ترك هذه الخاصية جانباً على أن أعالجها لاحقاً, لكن يمكن اعتبارها كجزء من التعريف التصنيفي لله.بالنهاية أعتبر بأن تعريف العمل دفعني للقيام بمهمة إيجاد تعارض بين تلك المحمولات { الصفات } والتي تنتج استحالة وجود صفتين أو أكثر متعايشتين بالكائن نفسه. لأجل هذا اعتمدت على المساعدة التي لا تقدر بثمن من الدكتور درانج والقسّ دان باركر اللذان قدَّما الكثير من القياسات وثم أعلن بأنه في بعض الحالات قد صحَّحت بحسب رؤيتي. القياسات تكون:
القياس 1 أ
أُعرِّف الله ككائن كامل وخالق للكون
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كاملاً
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. كائن كامل كالله ليس لديه رغبات ولا احتياجات
4. إن خلق الكون كائن, بالتالي هذا الكائن يتوجب امتلاكه لرغبة أو احتياج ما
5. إذن يستحيل لكائن كامل كالله أن يكون خالقاً للكون { 3 و 4 }.
6. بالنتيجة الله غير موجود.
القياس 1ب
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كامل
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. إن يكن كائن كامل كالله, إذن أي شيء سيخلقه يتوجب كونه كامل
4. لكن الكون لا يكون كاملاً
5. بالتالي يكون مستحيلاً لكائن كالله أن يكون خالقاً للكون
{ 3 و 4 }.
6. بالنتيجة الله غير موجود.
القياس 2
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت وخالق للكون
1. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون ثابت
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون خالق الكون
3. كائن ثابت كالله لا يمكنه بلحظة امتلاك نيَّة وفي لحظة أخرى لن يمتلك هذه النيّة
4. بالنسبة لأي كائن لكي يخلق شيء, أولاً يتوجب امتلاك النية لفعله, لكن بعد فعله لن يمتلك تلك النيّة
5. بالتالي يكون مستحيلاً لكائن ثابت القيام بخلق شيء
{ 3 و 4 }.
6. إذن الله غير موجود.
القياس 3
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت وعالم بكل شيء
1. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون ثابتاً
2. إن يكن الله موجود, بالتالي هو يكون عالم بكل شيء
3. كائن ثابت لا يمكنه معرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة
4. ليكون كائن عالم بكل شيء سيتوجب عليه معرفة أشياء تقترب من الماضي ومن المستقبل
5. لكن الذي يكونه الماضي والذي يكونه المستقبل يتغيران.
6. بالتالي, لمعرفة أشياء تقترب من الماضي والمستقبل, كائن سيتوجب عليه احتياج معرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة
7. بمتابعة أنه ليكون كائن عالم بكل شيء يتوجب احتياجه لمعرفة أشياء مختلفة بلحظات مختلفة { 4
و6}
8. ينتج, يكون مستحيلاً لكائن ثابت كالله أن يكون عالم بكل شيء { 3 و 7}
9. النتيجة الله غير موجود.
القياس 4
أقوم بتعريف الله ككائن ثابت ومحبة كلية
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي يكون ثابتاً
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون محبة كليّة
3. كائن ثابت لا يمكن أن يكون متأثراً بأيّ حادثة
4. لكي يصل ليكون محبة كليّة, يتوجب استحالة تأثره بالحوادث
5. إذاً, يكون مستحيلاً لكائن ثابت أن يكون بالاضافة محبة كليّة
6. بالتالي يكون مستحيلاً وجود الله.
القياس 5
أقوم بتعريف الله ككائن منزَّه وموجود بكل مكان
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون منزَّهاً { بمعنى أن يكون خارج الزمن والفضاء }
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون موجوداً بكل مكان
3.كائن ليكون منزّهاً, هو بالضرورة كائن لا يمكنه الوجود بأي جزء من الفضاء
4. كائن ليكون موجود بكل مكان يتوجب وجوده في جزء ما من الفضاء
5. تالياً, يكون مستحيلاً لكائن منزّه كالله أن يكون إضافة موجود بكل مكان { 3 و 4 }
6. ينتج معنا استحالة وجود الله { 1 و2 و5 }.
القياس 6
أقوم بتعريف الله ككائن منزّه وكذات
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون منزّه { أي يكون خارج الزمن والفضاء }
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون ذات { أو شخص }
3. إن يكن شيء منزّه, بالتالي لا يمكنه الوجود في الزمن, ولن يكون بإمكانه تحقيق أفعال في الزمن
4. لكن شخص { أو ذات } يتوجب وجوده وتحقيق أفعال في الزمن
5. إذاً شيء منزّه لا يمكنه أن يكون شخصاً { أو ذاتاً } { من 3 و 4 }
6. ينتج كون الله مستحيل الوجود { من 1 و2و 5 }
القياس 7
أقوم بتعريف الله ككائن لا مادي وكذات { شخص }
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كائن لامادي
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون شخصاً { أو ذاتاً }
3. شخصاً { أو ذاتاً } يحتاج ليكون كائن فيزيائي { مادي }
4. ينتج استحالة كون الله موجوداً { من 1 و 2 و 3 }.
يبقى تعريف الشخص ككائن ذو جسم, ولو أن هذا البرهان يسقط إن يتم تعريف شخص بأنه يمكن أن يكون لا مادي.
القياس 8
أقوم بتعريف الله ككائن موجود بكل مكان وكذات
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون موجود بكل مكان
2. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون كائن ذات { أو كائن شخص }
3. أي شيء سيكون موجود بكل مكان لا يمكنه أن يكون شخص { أو ذات }
4. ينتج استحالة كون الله موجوداً { من 1 و 2و 3 }.
القياس 9
سأقوم بتعريف الله ككائن عالم بكل شيء ويتمتع بإرادة حرّة
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون عالم بكل شيء
2. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون حرّاً
3. كائن عالم بكل شيء يتوجب معرفته بالضبط لما سيعمله من أفعال أو ما لا سيعمل في المستقبل
4. إن يكن عارفاً بأنه سيفعل شيئاً, بالتالي يكون مستحيل أنه لن يعمله, إن هو يعلم بأنه لن يعمل ذاك الشيء فمن المستحيل أن يقوم بعمل ذاك الشيء.
5. إذاً, أي شيء يعمله كائن عالم بكل شيء, يتوجب عمله, وأيّ شيء هو لن يعمله, لن يمكنه أن يكون معمولاً { من 3 و 4 }.
6. ليكون حراً { امتلاك إرادة حرّة } يستلزم امتلاك خيارات مفتوحة, ما يعني امتلاك الأهلية لفعل ما هو معاكس لما يفعله الآن
7. هكذا إن يكن هو حرّ, بالتالي هو لا يتوجب عليه عمل ما يعمله الآن وسيكون بإمكانه عمل أشياء لا يعملها حالياً { من 6 }
8. ينتج بأنه مستحيل لكائن عالم بكل شيء أن يكون حرّ { من 5 و 7 }.
9. النتيجة استحالة وجود كائن اسمه الله.
القياس 10
أقوم بتعريف الله ككائن كليّ العدل وكليّ الرحمة
1. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون كائن كليّ العدل
2. إن يكن الله موجوداً, فهو يكون كائن كليّ الرحمة
3. كائن كليّ العدل يحاسب كل مخطيء بقدر مناسب من القسوة التي يستحقها.
4. كائن كليّ الرحمة يعامل كل مخطيء بأقل قسوة يستحقها
5. يكون مستحيلاً معاملة مخطيء بقدر مناسب من القسوة المستحقة وأقل قسوة مستحقة بذات الوقت
6. إذاً, يكون مستحيلاً لكائن كليّ العدل أن يكون كليّ الرحمة بنفس الوقت { من 3 و 4 و 5 }
7. ينتج لدينا أن الله غير موجود { من 1 و2 و 6 }.
القياس 11 { مدحوض }
أقوم بتعريف الله ككائن أفعاله غير ملحوظة وكائن لا يندم على أفعاله.
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي أفعاله غير ملاحظة
2. إن يكن الله موجوداً بالتالي هو لا يندم
3. الكائنات التي تندم, أولاً يتوجب عليهم عمل فعل ولاحقاً يسحبون كلامهم
4. الأفعال المعمولة من قبل كائن لا يمكن ملاحظتها لن يمكننا تحديد المصدر
5. لمعرفة إن يكن كائن نادماً أو لا يكون ضرورياً اثبات مسؤوليته عن فعل ما { من 3 }
6. تالياً إن يكن الله لا يندم بالتالي يتوجب ملاحظته في أفعاله { من 4 }
7. لكن الله لا يترك علامة لأفعاله
8. بالنهاية لا يمكننا معرفة إن يندم الله على أفعاله { من 5 و 6 }
9. بالنتيجة 2 يكون خاطئاً.
إذاً الله غير موجود سيكون لازمة, لأن تعريف الله ككائن لا يندم يتابع كونه مستحيلاً وأنّ مغفلاً و غير قابل للتبدل { ثابت } كمقياس لا تجتمع بالكائن نفسه, هذا الكائن وجوده مستحيل, ما قوله: غير موجود.
دحض القياس 11 { 3/7/2007 }
هذا القياس كان مدحوضاً بنجاح من قبل الزائر لصفحتي " جيراردو بريميرو ". والدحض الذي استعمله كان: " لا يمكننا معرفة إن استشهد أريسطوطاليس ببلاتون في الكوميديا, بالتالي يكون خطأً بأن أريسطوطاليس قد استشهد ببلاتون في الكوميديا " { الكوميديا هو كتاب اريسطوطاليس الذي تمّ فقدانه, هكذا لا يمكننا معرفة مالذي قاله فيه }. من الواضح بأن النتيجة لا تتبع المقدمة.
هذه القياسات كانت معرّضة لمجموعات مختلفة في النقاش لتكون تحدّي للمؤمنين, أيضاً أنا جاهز لكي يدحضوها كلها أو بعضها منفصل عن بعضها الآخر. يجب الأخذ بالحسبان بأن تعريف الله لا يمكن أن يكون مزيفاً, الله لا يمكن أن لا يمتلك تلك المحمولات { الصفات } إذاً لن يكون الله وبالتالي سيكون شيء آخر. أقبل هذا نعم, بأن تلك الصفات التي تُعرِّفْ الله تكون صفات اعتباطية مأخوذة من رأي عدد هائل من المؤمنين الموحدين لكن بالامكان وجود فريق منهم لا يتفق مع هذا التعريف, لهم أقول أنه قبل تحدي هذه القياسات ليقدموا لي تعريفهم لتوفير نقاشات غير مجدية علينا جميعاً. كمثال, إن يعتبر مؤمن ما بأن الله ليس كليّ العدل لكن نعم كليّ الرحمة سيكون القياس 10 غير بارز بالنسبة له.
اثباتات عدم الوجود تكون زلقة لذلك أطلب قبل أي شيء تعريف تصنيفي, دون التباسات, دون اجراءات غير ناجعه, دون غموض ماورائي, دون تورية, ودون " نسيان غير إرادي ", ما عدا هذا ستمضي لتكون كقصة التنين في الكراج لكارل ساغان. كتعليق أخير, التحدي لتلك القياسات يتوجب الأخذ بالحسبان بأن تخطيء بعضها أو كلها لن يثبت وجود الله بل فقط بأن تلك الاثباتات تكون سيئة. أطلب وآمل بفهم الفرق بين اثبات وجود الله وتخطيء برهان على عدم وجود الله.
بخصوص الله الكلي القدرة
القياس 12
أقوم بتعريف الله ككائن كليّ القدرة وكليّ الرحمة
1. إن يكن الله خيِّراً, يحاول تفادي الشر
2. إن يكن الله كليّ القدرة, يحرز تفادي الشر
3. بالتالي إن يكن الله موجوداً, الشر لا يمكنه الوجود
4. لكن الشر موجود
5. إذاً الله يكون غير موجود.
لقد عثرت على برهان إضافي لعدم وجود الله. مستخدماً فقط واحدة من ميزاته, صفة " كائن خالق للكون ".
القياس 13
أقوم بتعريف الله ككائن خالق للكون
1. إن يكن الله موجوداً, بالتالي هو يكون خالق للكون
2. خالق وخلق يتوجب كونهم ذاتيات منفصلة
3. كائن ليكون موجود, يحتاج ليكون مادي أو روحي
4. كل ما هو موجود محدود بالفضاء أو بالزمن
5. فضاء وزمن يكونان جزء من الكون
6. إذاً الله يكون محدداً بالنسبة للكون
7. خالق لا يمكنه أن يكون لاحق لخلقه { من 3 و 4 }
8. بالتالي يستحيل أن يكون الله خالق للكون { من 6 و 7 }
9. ينتج عدم وجود الله.
Subscribe to:
Post Comments
(
Atom
)
بسم الله الرحمن الرحيم
ReplyDeleteهذه الآية رد مفحم على المشبهة والمعطلة
فقد رد الله على المشبهة بقوله : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
ورد على المعطلة بقوله : وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
الذات الإلهية ليست للتشبيه بالماديات ،، فالخالق أوجد للمخلوق صيغ روحية وفيزيائية محدودة لا يتجاوزها ولن يحتمل عقله صيغ أكثر منها لذلك العقل البشري قاصر ويفكر بمنطقية محدودة، والعقل يعتقد أنه يستجاوز المألوف بالتفكير، (ولإثبات ماسبق) أنه مهما تقدم العلم والاكتشاف يكون نقض أو تفصيل أوسع لنظريات الاكتشاف الأولى في مجال الاكتشاف ذاته، في الفضاء مثلاً أو الفيزياء ، و بهذا تكون النظريات الأولى إما مغلوطة أو سطحية المعرفة بدائية التفكير، وهو ما تعتقده أنت عن الخالق، بينما الخالق أوقف التشبيه به لقصر عقل المخلوق وأوجد مداراً للعلوم لا ينتهي إلاّ إليه وقال في القرآن ( وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا) وذكر لنفسه تشبيه خاص به بأنه يرى لكن رؤيته لا تكون رؤية بصرية أو رؤية قلبيه كالبشر قاصري العلم ، كذلك له رحمة ليست كرحمة البشر قاصري العلم، فأصبح البشري يكتشف ويكتشف ولا يزال في القليل من المعرفة، والخالق الموجد لهذا الكون هو وحده يعلم كل شيء علماً يليق به.
ReplyDeleteأتمنى أن تُحاور أهل العقيدة للرد على تساؤلاتك.