اخطاء قرآنية

1 comment


أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } [النساء: 82]

يامن كتبت القرآن : وجدنا الكثير من الإختلافات فيه ، ولكن لاحياة لمن تنادي

1 comment :

  1. انظر في سورة البقرة آية (٦٢)، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، وقال تعالى سورة المائدة آية (٦٩): ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [المائدة: 69]، وسورة الحج آية (١٧) قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [الحج: 17]، واذكُرِ الفرقَ، ولماذا؟ والآيات بها فروق كثيرة ولكنِ اذْكُر فرق كلمة (الصابئين) فقط.



    هذا السُّؤال جاءت الآيات الخاصَّة به في ثلاثة مَواضِع في القُرآن؛ في سورة البقرة الآية (٦٢)، وذكر فيها: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، ثم في سورة الحج (١٧): ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [الحج: 17]، هنا سوف نُلاحِظ أنَّ الصابِئين قُدِّمَت مرَّةً على النصارى وأُخِّرَت مرَّةً عنها؛ وذلك أنَّ الصابِئين هم كانوا أتباع سيِّدنا إبراهيم، ثمَّ كوَّنوا جماعةً عبَدت الكَواكب، وهم جماعة صَغيرةٌ مِن حيث الحجْم، وسمُّوا الصابئين، ولكنَّهم أقدَم مِن النَّصارى مِن حيثُ الزَّمن، والنَّصارى هم جماعة كبيرة مِن حيثُ الحجْم، ولكنَّهم أحدث مِن حيث الزَّمن، فإذا راعى القُرآن الحجْم ذكَر النَّصارى أوَّلاً، وإذا راعى الزَّمن ذكَر الصَّابِئين أوَّلاً، وهذا هو ما عبَّرتْ عنه الآيتان في سورة البقرة وسورة الحجِّ.



    أما في سورة المائدة، فجاءت ﴿ الصَّابئون ﴾ بالرَّفع، وذلك في قوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[المائدة: 69] فانظر معي إلى كلمة ﴿ الصابئون ﴾ جاءتْ مرفوعةً بين منصوبتَين، فكأنه عندما ذكَر المنصوبات قدَّم النَّصارى، وعندما ذكَر ﴿ الصَّابئون ﴾ بالرفع قَدَّم ﴿ الصَّابئون ﴾، فكأنه راعى تقديم الاثنَين معًا في وقْت واحد، وهذا لا تجده إلا في القرآن العظيم كلام الله المعجز - سبحانه وتعالى - وذلك لكي تتمَّ عَدالة الذِّكر حتَّى في المَواضِع القُرآنية مِن حيثُ التَّقديم والتأخير، وسُبحان مَن هذا كلامه!



    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/40909/#ixzz33lSgxhaC

    ReplyDelete

المعجزات قصص للاطفال- روان يونس